في إطار نشر المعرفة وتشجيع الابتكار وتحفيز التلاميذ على الإبداع و روح المبادرة، وبدعم من جماعة أيت ملول ووزارة الثقافة وبعض الفاعلين الإقتصاديّين بالمدينة وبتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بإنزكَان ،نظّمت جمعية فوتير للإبدع العلمي والتكنولوجي مؤتمرها العلمي الأوّل للتلاميذ تحت شعار “أيت ملول قاطرة العلوم والمعرفة”، يوم الأحد 20 دجنبر 2015، بالمركز الثقافي بمدينة أيت ملول.
وفي هذا الصّدد عبّر ” د.ياسين عميرة ” رئيس الجمعية ومدير المؤتمر في كلمة إفتتاحية له عن سعادته بإحتضان مدينة أيت ملول لهذا المؤتمر في نسخته الأولى بإعتبارها المدينة الجامعية الأولى على المستوى الإقليم والتي تضمّ عدد من المؤسسات العليا بالإضافة إلى عدد من الجمعيات النشيطة ودور الثقافة وبنيات تحتية تقنية كمعهد التكنولوجيات التطبيقية والحي الصناعي، الذي يعتبر أحد أهمّ الأقطاب الصناعية بالمغرب، بالإضافة إلى كون المدينة منطقة عبور إلى الجنوب، وهي مقوّمات تحتاج لتشجيع النشء من التّلاميذ على المعرفة والإبتكار والإبداع لكي نحصل على رجال ونساء منتجين للعلم وليسوا مستهلكين فقط يضيف رئيس الجمعية.
من جهته أكّد رئيس مجلس جماعة أيت ملول في كلمة له بالمناسبة عن سعادته بإحتضان مدينة أيت ملول إنطلاق فعاليات هذا المؤتمر العلمي الذي يجمع عدداً من تلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة أيت ملول ويشجّعهم على الإبتكار والإنفتاح على العلوم. ونوّه رئيس المجلس إختيار الجمعية لشعار”أيت ملول قاطرة العلوم والمعرفة” في خضم نقاش مجتمعي محلّي يحاول إيجاد تصنيف للمدينة، هل يصنّفها كقطب صناعي وحرفي، أو ثقافي فنّي، أو تعليمي أو مدينة للعبور؟ فيجيب ويقول أنّ أيت ملول معجزة تجمع بين كلّ هذه المجالات، وأشار إلى ضرورة إستثمار العقول قبل أيّ إستثمار مادّي آخر، لأنّ إستثمارها يضمن تسيّرا حكيما ورشيداً للبينيات التّحتية.
وأضاف أنّ المجتمع المدني بأيت ملول مجتمع قويّ بتنوّعاته وتجاربه الجادّة، وأنّ مجلس جماعة أيت ملول منفتح على جميع الجمعيات بدون تميّيز أو تحيّز بإختلاف إهتماماتها ومجالاتها ، ثقافية كانت أو إجتماعية أو رياضية أو فنّية وأن الهدف الأساسي يبقى هو تنمية المدينة فكرياً ورياضيا وإجتماعياً وثقافياً.
رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة وزارة التربية الوطنية بنيابة إنزكان نوّه بدوره بهذه المبادرة التي يحتاجها النظام التعليمي لما لها من قدرة على تنمية الحسّ الإبداعي والمقاولاتي للتلميذ، وهي مناسبة تجعل التلميذ يحتكّ برجال العلم والبحث والإقتصاد، وقال بأنّ وزارة التربية الوطنية سطّرت مجموعة من النقط التدبيرية في إطار بناء رؤية إستراتيجية لإصلاح منظومة التربية وهي تدابير تركّز على تنمية الرّوح العلمية لدى التلميذ، ناهيك عن خلق عدد من المسالك التي تشجّع هذا المسار ومنها تجربة البكالوريا المهنية ومساراتها بالتّعليم الثانوي التّأهيلي، كما نوّه نفس المتحدّت بالنّتائج الطيّبة التي حقّقها تلاميذ نيابة وزارة التربية الوطنية بإنزكان سواء في أولمبياد الرياضيات والإنجليزية وعلوم الحياة والأرض والمباراة الجهوية للعلوم التي تشرف عليها أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات.
وقد عرفت أطوار هذا المؤتمر العلمي مشاركة عدد من الأساتذة والطّلبة الباحثين المتخصّصين في مجموعة من المجالات العلمية عن طريق تنشيط محاضرات علمية مبسطة وموجّهة للعموم في إطار ما يسمّى VULGARISATION DE LA SCIENCE ، هذا بالاضافة الى مشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية على مستوى مدينة أيت ملول عبر تقديم عروض علمية شفوية و بالملصقات خلال الفترة الزوالية.
ويهدف هذا المؤتمر حسب المنظّمين إلى تعزيز ثقة التلاميذ في أنفسهم من خلال إلقاء عروض علمية أمام الحاضرين، وتنمية حسّ الإبداع من خلال البحث العلمي وكسب مهارات التواصل وتقنيات الخطابة وروح المنافسة، ونشر ثقافة البحث العلمي والإبتكار وتعزيز الإشعاع العلمي للمدينة.
جدير بالذّكر أنّ المؤتمر تنظّمه جمعية فوتير للإبداع العلمي والتكنولوجي والتي تضمّ عدد من الدكاترة والأساتذة والطلبة الباحثين وتلاميذ والذين يجمعهم حبّ العلم والمعرفة والتي تروم إلى نشر ثقافة الإبداع الثقافي والعلمي والتكنولوجي عن طريق تنظيم ورشات ودورات تكوينية وندوات ومحاضرات ومؤتمرات علمية وثقافية.
الصور: