بلاغ تضامني
بناءً على الفصل 40 من دستور المملكة المغربية التي يحث الجميع أن يتحمل، بصفة تضامنية، وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد؛
وعلى إثر التداعيات المحزنة التي خلفها الزلزال الذي عرفته بلادنا يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، والذي كان مركزه بإقليم الحوز وامتدت ٱثاره المدمرة للعديد من المناطق الأخرى، وفي سياق التفاعل مع هذه المحنة التي خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات؛
وبدعوة من السيد رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول، عقد مكتب مجلس جماعة أيت ملول بحضور كاتب المجلس ونائبه ورؤساء اللجن الخمس الدائمة ونوابهم يوم الإثنين 18 شتنبر 2023 بمقر الجماعة، اجتماعا خُصص لتقييم مختلف المبادرات التي سبق وأن قامت بها كل مكونات الجماعة وكذا للتفكير في أشكال أخرى للدعم والمساندة، يمكن اتخاذها في هذه الظروف الاستثنائية؛
وقد افتتح الحاضرون الاجتماع بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء ضحايا هذه الكارثة الطبيعية المؤلمة، داعين لهم بالمغفرة والرحمة ولذويهم وأهلهم بجميل الصبر والسلوان، وأن يَمُنَّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
وبعد الإشادة والتنويه بما تمت مباشرته من إجراءات من قبيل:
-
التدابير والاجراءات الفورية والاستعجالية التي أمر باتخاذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ اﻟﻠﺣظﺎت اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻋﻘﺑت الفاجعة، والتي استهدفت إنقاذ أرواح المواطنات والمواطنين وإسعاف الجرحى والمصابين والتخفيف من معاناة المتضررين؛ عن طريق وﺿﻊ برنامج استعجالي يهدف إلى إيواء المتضررين، تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بالمناطق المتضررة ﻓﻲ أقرب اﻵﺟﺎل، إلى جانب إحداث ﺣﺳﺎب تضامني لتلقي المساهمات التطوعية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية، بالإضافة إلى تعبئة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجميع مكوناتها، لتقديم الدعم ومواكبة المواطنين ﻓﻲ المناطق المتضررة؛
-
التعبئة الشاملة والانخراط الفاعل للسلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول، في اللجنة الإقليمية لليقظة التي تم تشكيلها مباشرة بعد الزلزال لدعم وإسناد جهود السلطات العمومية، من أجل الإسهام في الجهود التطوعية والتضامنية للتخفيف عن معاناة المتضررين وإغاثة المنكوبين وأسر ضحايا هذه الكارثة الطبيعية وذلك في إطار الٱليات والترتيبات الرسمية التي تم تفعيلها لهذه الغاية؛
-
الروح التضامنية التلقائية لساكنة مدينة أيت ملول ولجمعيات المجتمع المدني ومنتخبي المدينة الذين أبانوا على انخراطهم منذ الساعات الأولى التي أعقبت الكارثة كل من موقعه، بما في ذلك المبادرة التي أطلقتها جماعة أيت ملول لنقل المتطوعين ذهابا وإيابا إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بأكادير، وكذا مساهماتهم في قوافل الخير لنقل المواد الغذائية والمفروشات والأغطية ومختلف الوسائل اللوجستيكية التي تم توجيهها إلى الأقاليم المتضررة في ملحمة وطنية فريدة تعبر عن مدى قوة أواصر اللحمة الوطنية والانتماء لهذا البلد الأمين بين أفراد شعبه وقيادته الحكيمة؛
خَلُصَ الحاضرون، بعد مناقشة مختلف المقترحات، إلى ما يلي:
-
استمرار الجماعة في انخراطها بطواقمها الإدارية والتقنية في هذه الظروف الاستثنائية العصيبة لتسخير ما تتوفر عليه من موارد وإمكانات من أجل المساهمة مع السلطات الإقليمية لتقديم يد المساعدة والدعم اللازم للمناطق المنكوبة، مع الإشادة والتنويه بما قدّمه موظفو الجماعة وأعوانها في هذا الصدد؛
-
استعداد الجماعة للمساهمة في إيواء المتضررين من الزلزال؛
-
المساهمة المادية التضامنية لأعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجن الدائمة ونوابهم وكاتبة المجلس ونائبتها بتعويضات التمثيل والمهام لشهر شتنبر 2023 لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الٱثار المترتبة عن الزلزال؛
-
الدعوة للمساهمة التطوعية لكافة المستشارات والمستشارين والموظفات والموظفين بجماعة أيت ملول في الصندوق الخاص بتدبير الٱثار المترتبة عن الزلزال؛
-
الاستعداد للانخراط التام والتلقائي في التوجيهات والتعليمات الملكية السامية الرامية إلى العمل من أجل تخصيص دعم للمناطق المتضررة؛
-
دراسة إمكانية الدخول في كافة أشكال التعاون الممكنة مع الجماعات المتضررة من الزلزال؛
-
الاستمرار في تعبئة جميع الوسائل الممكنة للجماعة لتقديم يد العون للمتضررين من الزلزال واتخاذ القرارات الفورية واللازمة من أجل تأطير وتنفيذ كل أشكال الدعم الذي تتطلبه هذه المرحلة.