تشكل الممتلكات العامة الجماعية رصيدا مشتركا بين كافة سكان جماعة أيت ملول ناخبين ومُنتخبين، مما يتطلب حرص الجميع على المحافظة عليها ورعايتها بما يمكن من الاستفادة منها لأطول فترة ممكنة ومن طرف أكبر عدد من المواطنين والمواطنات. غير أنه وللأسف وفي حالات متعددة، تتعرض الممتلكات المذكورة لظواهر مُشينة كالإتلاف والسرقة تتنافى مع مبادئ المصلحة العامة وتَضُرُّ بالأمن والسكينة العموميين.
وكان آخر هذه الظواهر المُشينة، سرقة تجهيزات الإنارة العمومية بمركز التحويل أيت بادي بمنطقة المزار لأكثر من خمس (05) مرات هذه السنة فقط، وذلك بعد أن عرفت هذه التجهيزات (لوازم ومعدات صندوق التحكم) نفس المصير منذ سنة 2020، مما كلف ميزانية الجماعة مصاريف إضافية مُعتبرة، هي في غنى عنها، كان من الممكن استثمارها في تجهيزات أخرى لفائدة المواطنات والمواطنين، خاصة مع أهمية ما يتم رصده سنويا لتدبير وصيانة شبكة الإنارة العمومية بالمدينة. كما أن هذه السرقات تتسبب في انقطاع الإنارة العمومية عن المنطقة الشيء الذي يهدد باستمرار سكينة وأمن الساكنة.
وللإشارة، فقد كانت هذه السرقات المتكررة موضوع اجتماعات كثيرة ومسترسلة للجنة المحلية الأمنية تحت رئاسة السلطة الإدارية المحلية، وموضوع لقاءات تقنية مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء، أفضت إلى قبول تحويل صندوق التحكم والعداد الخاص بالإنارة العمومية بحي أيت بادي، إلى مكان آخر، كإجراء يهدف إلى وضع حد للأفعال السابق ذكرها. وقد تم تنفيذ هذا التحويل يوم 28 نونبر 2023.