إختتم المجلس الجماعي أيت ملول يوم الثلاثاء 03 مارس 2015، أشغال دورة فبراير العادية لسنة 2015 ، بحضور رئيس الجماعة ” الحسين أضرضور” والكاتب العام للجماعة ونواب وأعضاء المجلس ، وممثل السلطة المحلّية وأطر وموظفي المصالح الجماعية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والفاعلين الجمعويين بالمدينة، حيث تضمن جدول أعمال الدورة الدراسة والتصويت على الحساب الإداري لسنة 2014، والدراسة والتصويت على برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2014، وعدد من الإتفاقيات والشراكات التي تخدم مصلحة المدينة، والتي نوقشت وصودقت كلّها في أجواء مسؤولة راعت مصلحة المواطن بمدينة أيت ملول.
ووافق أعضاء المجلس بالإجماع، على برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2014، والذي بلغ تسعة ملايين و ستمائة وسبعة وثمانون ومائتان و ستة وخمسون ألف دره (9.687.256.03) درهم والذي يعرف منحى تطوّري مقارنة مع السنوات الماضية والذي سيخصص في تعزيز أسطول ومعدات جمع النفايات المنزلية ودعم مشاريع المبادرة المحلية للتنمية البشرية والتي ترتكز الولوج إلى خدمات القرب والتجهيزات الحضرية الأساسية، وتنشيط النسيج الإقتصادي المحلي بواسطة الأنشطة المدرة للدخل ودعم وتشجيع التنشيط الإجتماعي والثقافي والرياضي، وتعزيز الحكامة والمؤهلات المحلية . كما سيبرمج الفائض الحقيقي لتعويضات لتحرير مسار الطريق الدائري إنزكَان أيت ملول، وتغطية مصاريف التسيير الملتزم بها سنة 2014.وفيما يخص المداخيل المحققة إلى غاية 31 دجنبر 2014 فقد بلغت 84.660.934.65 درهم، والتي أصبحت تعرف نموا متزايدا بسبب عقلنة ملف تدبير المداخيل وإعطائه الأهمية اللازمة من طرف المجلس.
وقد عرفت هذه الدورة المصادقة على الإتفاقية/الإطار لمعالجة أجور موظفي وأعوان الجماعة الحضرية أيت ملول من طرف الخزينة العامة للمملكة، حيث ستتكلف فيها الخزينة بالمعالجة الإلكترونية لأجور موظفي وأعوان الجماعة الحضرية أيت ملول، مما سيسمح بإحترام آجال أداء الأجور والتعويضات في وقتها على أن تلتزم المصالح الجماعية المختصة بموافاة الخزينة العامة بوثائق الإثبات عند كل تغيير للوضعية الإدارية للموظفين والأعوان التابعين لها، كما تمت الدراسة والتصويت على قبول هبة مهداة من طرف جمعية بيكاردي سوس الفرنسية والمكونة من أربع مرامي من الحجم الكبير وأربع مرامي من الحجم الصغير،وشباكين ولوازمها، وهي تجهيزات رياضية ستحولها الجماعة لفائدة الإتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول.
كما صادق أعضاء المجلس على رفع ملتمس للسيد وزير الصحة لإحداث مستشفى إقليمي بالمدينة، بناءً على الوضعية الحرجة والمتجاوزة للمستشفى الحالي بإنزكان بسبب اكتظاظ المرتفقين وضعف تجهيزاته وتقادمها، وبإعتبار أيت ملول من بين أكبر الجماعات بالإقليم من حيث عدد السكان حسب الإحصائيات الرسمية لسنة 2004 والذي من المرتقب أن يتضاعف إلى أكثر من200 ألف وهو رقم
كبير يحتّم تواجد مستشفى يستجيب للحاجيات اليومية للمواطنين ، خاصة وأن رئيس المجلس الجماعي “الحسين أضرضور” سبق وأن قدم ملتمس لوزيرة الصحة السابقة في زيارتها للقطب الإجتماعي التكافل بأيت ملول، كما قام بعقد مجموعة من اللقاءات مع مديرية الأملاك المخزنية لتوفير عقار لبناء المستشفى، هذا وإرتأى المجلس من خلال هذا الملتمس الذي يرفعه لوزير الصحة إلى التسريع لإحداث مستشفى إقليمي بمدينة أيت ملول وفق المعايير الصحية والتقنية المعتمدة وطنيا من طرف الوزارة المعنية، وفي إطار مايخصه المجلس من عناية للمجال الصحي صادق على إتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية سوس لداء السكري لبناء وتجهيز مركز للتكوين والتحسيس حول داء السكري بغلاف مالي يقدر ب 2.656.800.00 درهم، ويهدف هذا المشروع إلى تربية وتكوين الأطفال المصابين بالمرض ومصاحبتهم هم وذويهم من خلال تمكينهم من أدوات التعايش مع المرض، وخلق فضاء للتربية والتكوين لفائدة الأطفال وتنظيم ملتقيات تكوينية ودروس ومحاضرات تحسيسية حول هذا المرض، ويعتبر إنجاز هذا المشروع نوعياً بالجهة وسيستفيد من خدماته عدد كبير من المصابين بهذا المرض.
وفي مجال التكوين والعلوم والثقافة صادق المجلس على إتفاقية شراكة وتعاون بين الجماعة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن زهر، وذلك في إطار المساعي المبدولة لإنفتاح الجماعة على محيطها الإجتماعي والثقافي والرياضي من أجل تعميق أواصر التعاون والتفاهم مع المؤسسات العمومية الفاعلة في مجالات العلوم والثقافة بالمنطقة من خلال حرص الطرفين على تشجيع التكوين والبحث وتطوير مهارات الموارد البشرية للجماعة.